وقال الشيخ راكان بن حثلين هذه القصيدة عندما كان في سجن الأتراك لأنه رأى في منامه رؤيا بأن شخصا من جماعته يسمى عجيان جاءه وأخذ ينشده ( يسأله ) عن كل شخص منهم وموقعه ويذكر له الاماكن التي يعرفها فأصبح مشغول الفكر فجاشت قرحته بهذه الأبيات وقال
يالله يـاعـلام كـايـن ومـاكــان
ياواحـدٍ كــل امـتـه يرتجـونـه
تفرج لمن هو بين الأتـراك منهـان
من غبن قاصر دارهـم لـي مهونـة
ودي بشوف ديار مرويـن الاسنـان
أهـل الشهامـة والوفـا والمعـونـة
افعالهـم ماهـيـب زورٍ وبهـتـان
فعـلٍ شهيـرٍ والعـرب يذكـرونـه
الله يسـقـي داركــم ياعجـيـان
وبلٍ مـن المنشـا تكاشـف مزونـه
أسـود عريـضٍ ريّـضٍ تحنـحـان
كن الهنـادي سلسلـه فـي ركونـه
من حومة النقيان لـى حـد صـوان
تسبـل هماليـه ويـسـود لـونـه
ويسقي من العرفا ليـا جـوّ سوقـان
والصلب حيـث ان لابتـي يدهلونـه
ديرة بني عم علـى الخيـل فرسـان
والضيف لى جـا دارهـم يكرمونـه
حامينهـا بقديمـي صنـع نـجـران
شـلاع مايبـرن الاطبـاب كـونـه
وحدبٍ تقص الراس من حد الأمتـان
يقضـي بهـا الديـان باقـي ديونـه
بايمان القوم لى احتمى الهوش فرسان
والضـد لـو هـو نـازحٍ ياصلونـه
جلابـةٍ للـروح لـى ثـار دخــان
والـروح لـوّه غالـي يرخصـونـه
كم شيخ قومٍ طوّحـوا بـه بالايمـان
خلـوه مـن الميـدان يطـرح ونـه
ومن زان حنا له على الزيـن خـلان
يامـن وحنـا بالعـهـد مانخـونـه
وليـا نوانـا بالقوامـات خـسـران
يبطـي سهيـر ماتغمـض عيـونـه
وصلاة ربـي عـد هتـاف الامـزان
لمحمـد اللـي منهـجـه يتبعـونـه
|