+عِـشتِ آ’يآ’مآ’ معٍ آ’لحزٍنـ حتىْ آ’صبحنآ’ آ’صدٍقآ’ءٍ+




آ’لحزٍنـ


كلمة قد تتسم بقلة أحرفها ولكن
كم هي طويلة وشاقة ومضنية
تشبه الدهر في داخلها...

أنا..!

وضعت نفسي بذلك الدهر بمحض
إرادتي عندما قررت أن اعيش احلى التجارب..
تجربة...

عشتها بكل تفاصيلها ولست
بجاحد للحظاتها الممتعة كما
اغلف باقي لحظاتي الممتعة في شتى
التجارب بالجحود كعادة مني ..!
كيف لا وانا من هؤلاء البشر..!
..عشتها ببسمة في المحيا
من أثر ما سكن بالقلب من مشاعر
تتفرع من عنقود الحب الفريد.

عشتها كما تهمس الريح الرائعة في
إذن الخريف واوراقه تفترش غابات
ليس من مار او مهاجر قد اشتق له بتلك
الغابة من طريق..

عشتها وليس لي مع الايام أي خلاف
سوى انني احس بكل معنٍ للاحساس
أنني آخذ منها ما لغيري..

ولكنني..!

عشتها برفقة صديق ملزم جل
ما قد اذكره عنه انه قد يكون الصمت
عندما يعزف إحدى سمفونيات بيتهوفن
ولا ادري هل للصمت من صوت أو اقله
هل له من صدى..!

صديق لا أحبه ويحبني ومن كثر ما أحببني
احببته وليس لي من مسبق
بالتفكير حتى مجرد التفكير ان احبه.
وكأنه يقول لي كما يقول القدامى الصينيون

"احبني عندما لا تستطيع فأنا عندها
اكون بأمس الحاجة إلى ذلك الحب"

...رافقني حتى اصبحت حالتي يرثى لها..

قررت ان اكسر حاجز الصمت الحزين
واكسر جميع الآت الجوقه واقول له

"رفقاً يا صديق الايام ..
رفقاً يا رفيق لا يرحم..
رفقاً يا ألم..
رف....
عفواً توقف...
قالها الحزن...
واستغربتها
اخافني رده الغريب...

قلت :

ماذا من الممكن ان تكون الاجابة
وقد ادميت قلباً حباً قد حمل..؟

قال..

أيعقل انك لا تعرفني بعد هذه الايام..!

رددت بعنفوان...

انت الحزن..

فقال ..

ان الحزن عنوان ولكن ألم ترى ما داخل العنوان..

قلت :

عفواً يا صديقي
وهل يعقل ذلك وانت
قد أحللت نكهتك بماء المقلتين ..
هل يعقل ذلك وقد اسكنت بالعقل
لوحات ألوانها الاسى وحب الالم ووحدة الروح

هل يعقل ذلك وقد احطتني بأسلحتك من جميع الجهات
هل يعقل..
هل يعقل..
هل يعقل

ومابي اراك عدت تعنون الحوار ببساطة ...

صمت..

الحزن
مهما حكينا سأضل رفيقك ...


إذا ماذا أقول...
انظر إلى العنوان وقلها مرة آخرى
"عشت أياماً مع الحزن حتى أصبحنا أصدقاء"
وهل هذا ابلغ شيء قد يعبر عما يحدث بيننا

نع...م

تركني الحزن مع الحوار ..

لا اجابه احداً....

سؤال فقير لوحده يدور بجو خالٍ من المحاور

وما ذلك السؤال؟......


إلى متى ستبقى رفيقاً لي يا ......حزن؟

سؤال من

انســـان..
....! لا ينتظر الاجابه..







ودي لكم ..