عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2008, 09:20 PM   #1
جُــمــانه
:+:هيبة نشيط:+:


الصورة الرمزية جُــمــانه
جُــمــانه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1893
 تاريخ التسجيل :  Oct 2008
 أخر زيارة : 12-14-2008 (04:00 PM)
 المشاركات : 188 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
الإحرام بالحج تعظيم للملك الحق وإعلان الوحدانية له





هذه كلمات تهز القلوب وتحرك مشاعر أهل التوحيد المتوجهين

لدار التوحيد لآداء مناسك رحلة التوحيد

يتحدث فيها بكل روعة شيخنا الفاضل الشيخ الدكتور :

عائض بن عبدالله القرني

عن المُحرمين بالحج لبيت الله وعظمة عقيدة توحيد الله سبحانه

في الاعمال والأقوال والأفعال ..

الله يثبت قلوبنا جميعا على عقيدتنا حتى الممات




الإحرام بالحج تعظيم للملك الحق وإعلان الوحدانية له وحده وإرغام الشيطان

إذا أراد الحاج أن يزور بيت مولاه ، ودار خالقه ورازقه

فعليه أن يترك الدنيا كل الدنيا حتى ينسلخ من ثيابه وعمامته وزينته

ويتجرد تماما من كل لباس إلا الإحرام.

ليتذكر بالإحرام الكفن

من تعظيم العظيم جل في علاه أن لا يأتيه الزائر إلا حاسر الرأس أشعث أغبر

ليظهر فقره وضعفه وذله وعجزه وبؤسه

من عظمة العظيم أن لا يفد إليه الوافد إلا متجردا متخشعا متذللا متضرعا متمسكنا

لتبقى العظمة والقهر ، والقوة والعزة ، والجبروت لله رب العالمين.

الفقير الذي ليس عنده دينار

الغني الذي عنده ألف قنطار

كلهم مُحرمون

الملك صاحب الجنود والبنود محرم ، كالبائس المحروم

لتبقى العظمة والكمال ، والجلال ، والجمال ، والمجد والملك كله وجميعه

وأوله وآخره كثيره وقليله دقيقه وجليله لله رب العالمين

القلوب والأبدان والرؤوس مكشوفة

النيات والأجسام والوجوه بادية

السادة والعبيد والأغنياء والفقراء شعث غبر

هل رأيت لباسا أجمل من لباس المُحرمين ؟

هل شاهدت رؤوسا أحسن من رؤوس المُحلقين ؟

هل سمعت صوتا أندى من صوت الملبين ؟

هل نظرت إلى زحف أكرم من زحف الطائفين ؟

هل أبصرت دمعا أصدق من دمع الخاشعين ؟

هل سمعت أنينا أصدق من أنس التائبين ؟

هل رأيت نعاسا أهنأ من نعاس المتهجدين ؟

التعب في مرضاته لذة ، والسعي إلى رحابه فوز

والعذاب من أجله عَذب

والسهر مع كتابه سعادة

والجوع في طاعته غنيمة

والقتل في سبيله شرف

أحسن حركة ... اللسان إذا سبحته

وأجمل إشارات ... السبابة إذا وحدته

وأصدق لغة ... للعيون إذا دمعت من خشيته

وأنبل نبضات ... القلب إذا نبض بذكره

وأَجل الخطوات ... ما سارت إليه

وأطيب الكلمات ... ما أشادت به

أمر الخليل أن يبني له بيتا في أرض صحراء وجرداء قاحلة

فحمل الناس الشوق إلى بيت الحبيب حتى تقطعت من حبه نياط القلوب

وتشققت في السعي إليه الأقدام

وتزاحمت في الدنو من بيته الأكتاف

وضجت بتلبية ندائه الأصوات

واكتظت في ضيافته الجموع

وتساوت في خدمته الرؤوس

و وجلت من خوفه النفوس

التلبية

إعلان الوحدانية ، والاحتجاج على الوثنية ، واستنهاض همم الإنسانية.

الطواف

ملازمة بيت الملك ، وتعهد دار الواجد الماجد ، والدوران حول رمز القداسة

والطهر والسمو.

السعي

متابعة الأم ، وتجديد الشوق ، وإظهار المحبة.

الرمي

قذف العدو ، وتحطيم الخرافة ، وإزهاق الباطل ، وسحق البهتان.

الوقوف بعرفة

التهيؤ للعرض الأكبر ، والاستعداد للرحيل المحتوم وعرض الضعيف على القوي

والفقير على الغني ، والعجز على القهار ، والذنب على التواب ، والحاجة على الجواد

والسرائر على علام الغيوب ..

سبحان من أحوج الناس إليه حتى أصبح أغناهم من أحسن الفقر له

وأقواهم من أجاد الضعف بين يديه

وأعزهم من تذلل له

وأرفعهم من خضع لجبروته

وأكرمهم من تواضع لعظمته

وأتقاهم من انكسر لجلاله وهيبته.

ترفع إليه الأصوات بشتى اللغات ، ومختلف اللهجات بأنواع الحاجات

فيعلم حاجة الجميع ، وسؤال الجميع ، ومطلب الجميع

فيعطي كلا ، ويجود على كل ، ويتفضل على كل ، ثم تبقى خزائنه كما هي

لا ينقصها العطاء ، ولا يغيضها الجود ، ولا يؤثر فيها كثرة البذل والكرم :

( ما عندكم ينفذ وما عند الله باق )


 
التعديل الأخير تم بواسطة جُــمــانه ; 12-03-2008 الساعة 09:23 PM

رد مع اقتباس