منتديات هيبة ملك منبع إبداع لاينضب - عرض مشاركة واحدة

11-18-2008, 01:39 PM

هذه أقوال في الصداقة والصديق اخترتها من نقولات الشيخ :

الدكتور محمد بن ابراهيم الحمد

من كتاب : الصداقة والصديق لأبي حيان التوحيدي

~~~~

قال بعض السلف :

- ابذل لصديقك دَمك ومالَك ، ولمعرفتك رفدك ومحضرك

ولعدوك عدلَك وإنصافَك.

- مر بخالد بن صفوان صديقان ، فعرج عليه أحدهما وطواه الآخر

فقيل له في ذلك، فقال : عرج علينا هذا لفضله، وطوانا ذاك لثقته.

- قال العوامي :

الصديق يرتفع عن الإنصاف ، ويجل-أيضا عن الهجران

لأن الإنصاف ينبغي أن يكون عاما مع الناس كلهم

وأما الهجران فالعاقل لا يسرع إليه لعدم الإنصاف بل يستأني

ويقف ، ويكظم ، ويتوقع ، ويرى أن العارض في الأمر لا يُزال

به الأمر الثابت ، والعرق النابت.

- قال أبو جعفر المنصور :

من أعطى إخوانه النصفة ، وعاشرهم بجميل العِشرة قوي بهم عضده

وزاد بهم جلده ، وبذلوا دونه المهج ، وخاضوا في رضاه اللجج.

- قال الشعبي :

تعايش الناس بالدين زمانا حتى ذهب الدين ، ثم تعايشوا بالمروءة

حتى ذهبت المروءة ، ثم تعايشوا بالحياء حتى ذهب الحياء

ثم تعايشوا بالرغبة والرهبة ، وسيتعايشون بالجهالة زمنا طويلا .

- قال الأحنف :

من حق الصديق أن يحتمل له ظلم الغضب ، وظلم الدالة ، وظلم الهفوة.

- قال عبدالملك بن صالح :

مشاهدة الإخوان أحسن من إقبال الزمان ، وألذ من نيل الأمان

وأحلى من رضا السلطان .

- قيل لأعرابي :

من أكرم الناس عشرة ؟

قال : من إن قَرب منح ، وإن بَعد مدح ، وإن ظُلم صفح

وإن ضويق فسح ، فمن ظفر به فقد أفلح ونجح .

- قال العتابي لصاحب له :

ما أحوجك إلى أخ كريم الأخوة ، كامل المروءة ، إذا غبت خلفك

وإذا حضرت كنفَك ، وإذا نكرت عرفك ، وإذا جفوت لاطفك

وإذا بررت كافأك ، وإذا لقي صديقك استزاده لك ، وإن لقي عدوك

كف عنك غرب العادية ، وإذا رأيته ابتهجت ، وإذا باثثتَه استرحت.

- وقال الخليل بن أحمد :

الرجل بلا صديق كاليمين بلا شمال .

- و قيل للجنيد :

ابن عطاء يدعي صداقتك فهل هو كما يقول؟

قال : هو فوق ما يقول ، وأجد ذلك له من قلبي بشواهد لا تَكذبني عنه

ولا تَكذبه عني.

- توفي ابن ليونس بن عبيد فقيل له :

إن ابن عون لم يأتك.

فقال: إنا إذا وثقنا بمودة أخ لا يضرنا أن لا يأتينا.

- قال بلال بن سعيد :

أخ لك كلما لقيك ذكرك برؤيته ربك خير لك من أخٍ كلما لقيك

وضع في كفك دينارا .

- قال يحيى بن معاذ :

واشوقاه إلى حبيب إذا غضب عفا ، وإذا رضي كفى.

- وقال أبو إسحاق السبيعي :

ثلاث يصفين لك ود أخيك : السلام إذا لقيته ، وأن تدعوه بأحب أسمائه

وأن لا تماريه