![]() |
طالب العلم والإمام أحمد بن حنبل
http://www.yahoo7.net/upfiles/Y8r73864.gif
جاء في السير للذهبي أن بَقي بن مَخلد الأندلسي كان جُل بغيته ملاقاة الإمام أحمد والأخذ عنه ، فخرج من الأندلس على قدميه ماشيا. يقول مخلد : فلما قربت من بغداد اتصلت بي خبر المحنة التي دارت على الإمام أحمد ، وعلمت أنه ممنوع الاجتماع إليه والسماع عنه فاغتممت لذلك غما شديدا فلم أعرج على شيء ؛ بل أنزلت متاعي في بيت اشتريته ، ثم أتيت الجامع الكبير ، وحضرت بعض الحِلَق ، ثم خرجت أستدل على منزل الإمام أحمد ، فدُللت عليه فقرعت بابه ، فخرج إلي ، وفتح الباب ، فنظر إلى نظر رجل لم يعرفه فقلت : يا أبا عبد الله رجل غريب الدار ، وهذا أول دخولي البلد وأنا طالب حديث وجامع سنة ، ولم تكن والله الذي لا إله إلا هو رحلتي إلا إليك يا إمام. فقال : ادخل الممر ، ولا تقع عليك عين ، فدخلت الممر ، وجاء لي فقال : من أين ؟ قلت : من المغرب الأقصى ، من الأندلس فقال : إن موضعك لبعيد ، وما كان من شيء أحب إلي من أحسن عون مثلك على مطلبه ، غير أني في حيني هذا ممتحن بما لعله قد بلغك. فقلت له : بلى قد بلغني ، وأنا قريب من بلدك بعد أن قطعت ما قطعت مقبلا نحوك. لكن يا أبا عبد الله هذا أول دخولي البلد ، وأنا مجهول عندكم ؛ فإذا أذنت لي أن آتيك في زي سائل ، فأقول ما يقول السائلون المتسولون الأجر رحمكم الله ، فتخرج إلى هذا الممر ؛ فلو لم تحدثني في كل يوم إلا بحديث لكان لي فيه خير عظيم. فقال الإمام أحمد : نعم على شرط أن لا تظهر في الحِلَق عند أصحاب الحديث. فكنت آخذ عودا بيدي وألف رأسي بخرقة ، وأجعل ورقتي ودواتي في كُمي ، ثم آتي بابه ، فأصيح : الأجر رحمكم الله ، الأجر رحمكم الله. قال : فيخرج إلي في الممر ويغلق باب الدار ، ثم يحدثني بالحديثين والثلاثة حتى اجتمع لي نحو ثلاثمائة حديث. قال : والْتزمتُ تلك الطريقة حتى زالت المحنة عن الإمام أحمد ؛ يوم مات المبتدع ، وتولى من كان على السنة. قال : فظهر الإمام ، وسما ذكره ، وعظم في عيون الناس ، وكانت تضرب إليه آباط الإبل ، فكنت أحضر له ، فيعرف لي حق صبري ، ويعرف لي حق تجلدي في طلب العلم ؛ فإذا رآني هش وبش ، وقال : تعال إلي ، وأفسح لي في مجلسه ، وأدناني من نفسه ، ثم يقول لطلبة الحديث : هذا هو الذي يستحق أن يطلق عليه اسم طالب العلم ثم يقص عليهم قصتي. قال : ثم مرضت يوما من الأيام ، فزارني الإمام أحمد ؛ فما بقي أحد بعد ذلك إلا زارني ، وأَجلني الناس لزيارته وخدموني ؛ فواحد يأتيني بفراش وآخر يأتيني بلحاف ، وآخر يأتيني بأطايب الأغذية ، وكانوا في تمريضي والله أكثر من تمريض أهلي لو كنت بين أظهرهم بقي على هذه الحال حتى مات الإمام أحمد حزن بقي بن مخلد لموت الإمام أحمد حزنا عميقا لم يجد بدا من أن يعود إلى الأندلس رجع بقي بن مخلد للأندلس وأصبح عالمها الأول بل وتعدى ذلك بأن أصبح علماء الأندلس يتتلمذون عنده بعد أن كان هو تلميذا عندهم . |
مشكورهـ يآجمآنـ علىآ القصهـ
والله يعطيكـ العآفيهـ يآلغآليهـ وبنتظآر جديدكـ :) ودمتيـ بود |
شكرا اخوي هيبة ملكـ
على المتابعة والرد الطيب والله يرزقنا مثل همة هالطالب اللي صار من علماء الاندلس المعروفين |
الساعة الآن 11:01 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
دعم وحماية
مرسانا لخدمات الويب
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010