المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر والإمارات وعمان وخيبة الخروج


فارس الشوق
07-19-2007, 01:43 AM
قطر والإمارات وعمان وخيبة الخروج


http://www.9m.com/upload/19-07-2007/0.801184798446.jpg




ودعت نصف المنتخبات العربية المشاركة في بطولة كأس الأمم الآسيوية المنافسات وسط خيبة أمل كبيرة لأنها لم تكن على قدر الآمال المعقودة حولها.

منتخبات الإمارات بطل خليجي الـ18 وعمان وصيفه وقطر صاحب ذهبية الألعاب الآسيوية لم تقدم المستوى المتوقع وخيبت طموحات جماهيرها.

المنتخب الإماراتي قدم عرضاً هزيلاً وخسر مباراته الأولى أمام فييتنام (0-2), ثم عاد وتلقى هزيمة قاسية على يد اليابان (1-3) قبل أن يرد اعتباره أمام قطر ويهزمها (1-2) حارماً إياها من التأهل إلى ربع النهائي.

ويلاحظ أن الإماراتي لم يظهر بصورة بطل الخليج, بالرغم من الاستقرار على الصعيد الفني, كما أنه يمتلك أحد أفضل المدربين في المنطقة الفرنسي برونو ميتسو, ومجموعة من اللاعبين الواعدين, فضلاً عن أن الدوري الإماراتي يضم لاعبين بارزين وفرقاً جيدة, وعليه لم تكن أسباب الإخفاق واضحة.

خروج المنتخب القطري كان مفاجأة كبيرة وشكل صدمة لدى الجمهور العربي عموماً والقطري على وجه الخصوص, حيث أن العنابي قدم مستوى رائعاً أمام اليابان (1-1) بطل النسختين السابقتين، مما دفع المتابعين إلى التفاؤل باعتبار مباراة اليابان أصعب مبارياته في المجموعة.

بيد أن المنتخب القطري لم ينجح في ترجمة سيطرته على مجريات المباراة الثانية أمام فييتنام واكتفى بتعادل أقرب إلى الخسارة (1-1), ولكنه احتفظ بآماله في التأهل أمام الإمارات.

قبيل مباراة الإمارات كان الاعتقاد السائد أن العنابي سيجد نفسه وسيتمكن من الفوز وبالتالي انتزاع بطاقة التأهل إلى ربع النهائي, خاصة وأنه يمتلك الدافع والإمكانات ونوعية اللاعبين لتحقيق ذلك, ولكن المفاجأة كانت بخسارة طرحت أكثر من علامة استفهام حول أسباب الفشل كما وجهت الأنظار إلى فلسفة المدرب جمال الدين موسوفيتش الكروية التي اعتمدها وأسباب تقاعص اللاعبين عن تقديم المستوى الحقيقي للكرة القطرية, خاصة وأن الدوري القطري هو من أقوى الدوريات في آسيا, واللاعبون القطريون يتمتعون بمهارات عالية, كما أن موسوفيتش يعرف إمكانات لاعبيه جيداً فهو مدرب المنتخب من فترة طويلة.

منتخب عمان فرط بفوز كان في متناول يده أمام أستراليا التي نجحت في تسجيل هدف التعادل في الثواني الأخيرة من المباراة (1-1) بعد أن تناوب لاعبو العماني على إهدار الفرص في ظل أداء أقل ما يمكن وصفه بالرائع, ولعل نتيجة أستراليا أحبطت عزيمة العمانيين الذين عادوا وخسروا (0-2) أمام تايلاند, وهي كانت نتيجة مفاجأة للمراقبين, ولعلها شكلت نهاية مشوار العماني في البطولة.

المباراة الأخيرة للمنتخب العماني كانت أمام منتخب العراق القوي الذي كان منتشياً بالفوز الكبير على أستراليا (3-1), حيث اكتفى العمانيون بالتعادل السلبي ليودعوا البطولة من الدور الأول.

مهما تكن الأسباب والظروف التي رافقت المنتخبات الثلاث في مشوارهم في البطولة, يبقى الثابت أن الجمهور العربي عاش خيبة أمل جديدة بعد الآمال العريضة التي علقها على مشاركة نصف سفرائه في كأس الأمم الآسيوية.



المصدر (http://www.aljazeerasport.net/NR/exeres/461E627C-DF44-47CD-81C4-4B18029F78CD.htm)