لسعة شقاوة
08-31-2007, 11:43 PM
مشى وحيدا ً.. لم يكن يعلم ما الذي سيفعله في هذا العالم الموحش.. لم يكن يعلم ما تخبئه له الأيام وخيوط الأمل قد اختفت..فقد تقطعت به كل السبل إلى النجاة.. كانت عيناه مليئة بالدموع كتلك التي نراها في عيني طفل رحلت عنه والدته.. أحس بان الجميع قد ظلمه.. بكاءه المرير أهاج أمواج البحر الذي وقف أمامه.. كيف لا.. وهو يراهم يقومون بالتخلي عنه واحدا ً تلو الآخر في أحوج أوقاته إليهم..!
كان قد جاء على هذه الحياة متفائلا ً ومبتسما ً لم يذق للحزن طعما ً.. فعند مجيئه بدت حياة كل من حوله أكثر سعادة..أراد كل قلبين امتلاكه ..تمنت كل عائلة أن يقوم بزيارتها.. فرحوا بوجوده .. بعد أن ابتسمت لهم الدنيا.. كانت السعادة تبدو عليه إذا رأى الجميع يطلبون منه ما يريدون وهو يعطي بلا امتناع أو تذمر.. كم كانت سعادته كبيره عندما يرى طفلين يتشاجران فيصلح بينهما بروح يملؤها الود و العطف.. فيتركهما ليذهب إلى عائلة كادت أن تتشتت فلا يخرج إلا وابتسامة الرضا على وجهها..
ما الذي حصل الآن؟ لماذا كل هذا الجحود؟ لما قام الجميع بتركه وحيدا ً ؟ كيف استطاعوا العيش بدونه؟ كيف رضوا بتلك البدائل الزائفة عوضا ً عنه..؟ لماذا أصبح كل شخص ينظر إليه بالشكل الذي يريده..؟
أنهكت هذه الأسئلة قلبه البريء .. ولكن ما من مجيب عليها..!!!!
جثم على ركبتيه ونظر بحزن إلى الشمس وهي تغرب خلف البحر.. هاهي خيوطها الذهبية قد انعكست على شعر طفلة كانت تلعب بحبات الرمل بالقرب منه و والدتها سعيدة بها..
لم يرد الرحيل عنهما ”كان يعيش بداخلهما“ وكان منظرهما جميلا ً.. وأصوات ضحكاتهما التي اختلطت مع صوت موج البحر زادتهما جمالا ً.. أراد البكاء ولكنه وقف كجبل شامخ.. وقف بعد أن قاوم دموعه التي تلألأت في عينيه.. اقترب منهما أكثر.. بدأ قلبه يخفق بشده
ازداد خوفه كثيرا ً.. أمسكت الأم بيد طفلتها وبدأت بالسير مبتعده..
نظر إليهما مبتسما ً.. أدرك أنه لا زال موجودا ً في القلوب..أدرك أن القلوب
لا تزال تنبض به.. حتى وإن فهمه البعض بطريقته وحتى لو رضى القلب
ببديل زائف عنه فسيبقى هو كما عرفه الناس أول مره ..
سيبقى في شموخه وصلابته أجل سيبقى الحب..
كان قد جاء على هذه الحياة متفائلا ً ومبتسما ً لم يذق للحزن طعما ً.. فعند مجيئه بدت حياة كل من حوله أكثر سعادة..أراد كل قلبين امتلاكه ..تمنت كل عائلة أن يقوم بزيارتها.. فرحوا بوجوده .. بعد أن ابتسمت لهم الدنيا.. كانت السعادة تبدو عليه إذا رأى الجميع يطلبون منه ما يريدون وهو يعطي بلا امتناع أو تذمر.. كم كانت سعادته كبيره عندما يرى طفلين يتشاجران فيصلح بينهما بروح يملؤها الود و العطف.. فيتركهما ليذهب إلى عائلة كادت أن تتشتت فلا يخرج إلا وابتسامة الرضا على وجهها..
ما الذي حصل الآن؟ لماذا كل هذا الجحود؟ لما قام الجميع بتركه وحيدا ً ؟ كيف استطاعوا العيش بدونه؟ كيف رضوا بتلك البدائل الزائفة عوضا ً عنه..؟ لماذا أصبح كل شخص ينظر إليه بالشكل الذي يريده..؟
أنهكت هذه الأسئلة قلبه البريء .. ولكن ما من مجيب عليها..!!!!
جثم على ركبتيه ونظر بحزن إلى الشمس وهي تغرب خلف البحر.. هاهي خيوطها الذهبية قد انعكست على شعر طفلة كانت تلعب بحبات الرمل بالقرب منه و والدتها سعيدة بها..
لم يرد الرحيل عنهما ”كان يعيش بداخلهما“ وكان منظرهما جميلا ً.. وأصوات ضحكاتهما التي اختلطت مع صوت موج البحر زادتهما جمالا ً.. أراد البكاء ولكنه وقف كجبل شامخ.. وقف بعد أن قاوم دموعه التي تلألأت في عينيه.. اقترب منهما أكثر.. بدأ قلبه يخفق بشده
ازداد خوفه كثيرا ً.. أمسكت الأم بيد طفلتها وبدأت بالسير مبتعده..
نظر إليهما مبتسما ً.. أدرك أنه لا زال موجودا ً في القلوب..أدرك أن القلوب
لا تزال تنبض به.. حتى وإن فهمه البعض بطريقته وحتى لو رضى القلب
ببديل زائف عنه فسيبقى هو كما عرفه الناس أول مره ..
سيبقى في شموخه وصلابته أجل سيبقى الحب..